يعاني الابوان وخاصةً الام من مشكلات كبيرة مع التغييرات الجذرية التي تطرأ على نمط حياتهما مع وصول اول مولود، الامر الذي يضطرهما للاستيقاظ عدة مرات اثناء الليل اثر بكاء الطفل واحياناًً امضاء طيلة الليل في محاولات جعله يعود الى النوم.
ولابد ان يعاني الطفل من اضطرابات النوم في الأشهر الأولى بنسبة طفل من بين كل أربعة أطفال وتجدر هنا الإشارة إلى أن الخبراء الأطباء ينصحون بترك الطفل يبكي حتى يجد النوم طريقه إلى عينيه الا ان بعض الاباء لا يقدرون على احتمال بكاء الطفل دون اجابة علماً بإن هذه الطريقة إذا نجحت مع بعض الأطفال فقد لا تنجح مع أطفال آخرين.
وتشير الدراسات الى إن الأطفال حديثي الولادة يمضون حوالي 16 ساعة من النوم الخفيف في اليوم وتقل هذه الفترة مع بلوغ الطفل العام الأول لتبلغ 12 ساعة وتكمن المشكلة في أن الطفل ينام لفترات قصيرة متقطعة.
ويرى الكثيرون أن اكثر ما يعزز عادات النوم الجيدة لدى الطفل هي جعله ينام بمفرده منذ الصغر خارج سرير والديه ويرى أحد الخبراء أن وضع الطفل في السرير وتركه يبكي حتى ينام هي الطريقة المثلي لتنظيم نومه.
وعلى الرغم من ذلك فإن الأم تفضل أن ينام طفلها بجانبها غير أن عدداً كبيراً من أطباء الأطفال لا يحبذون هذه الفكرة لأنه ينبغي على الطفل أن يعتاد النوم بمفرده، إذ أن الأطفال الذين يشاركون أهاليهم السرير للنوم في مراحل أعمارهم الأولى، يعانون من مشاكل سلوكية أقل من غيرهم، ويفلحون في دراستهم أيضاً.
وهنا تشير الإحصاءات إلى أن 64 حالة وفاة قد حدثت بين الأطفال بسبب الاختناق أثناء النوم في أسرة أهاليهم ومن جانب آخر لاحظ الأطباء الباحثون سرعة استجابة الأهل للطفل عندما يكون بجانبهم.
وينبغي على الأم تأمين جو هادئ ومريح للطفل حتى ينام وتنظيم مواعيد نومه بشكل يومي مع عدم السماح للطفل بالسهر أو تغيير مواعيد النوم. ويساعد تحميم الطفل بالماء الدافئ على استرخاء الطفل.
ويمكن نقل سرير الطفل ووضعه بالقرب من سرير الأم كما يراعى تغطية الطفل بشكل جيد وعدم استخدام وسادة مائية أو التي تحتوي على ريش الحيوانات منعاً للحوادث.